الخميس، 15 أغسطس 2013

شتاء من ورد

شعر: هنا مسالمة

                                                                     الشاعرة هنا مسالمة


شكراً للحياة التى منحتني التجربة
وشكراً للتافهين الذين جعلوني أكثر حذراً
***


إلى كل الحاضرين الغائبين .. أعلموهم إني
أحن لهم .. وأشتاق لهم .. ودوماً أغني
لاشيئ وكل شيئ في نظري لاشيئ
لاشيئ يربطني بك الآن سوى ذاكرة مشبعة بالذكريات
لاشيئ يجمعني بك سوى سماء وأرض غريبتين عنــي وعنك
أيها الوسيم ...
أرهقني جمالك
 أرهقتني كلماتك
 أرهقتني خياناتك
 وأخيراً مللتك ، ومللت أعذارك
شفتاك الآن تحاورني بكلآم غريب عني
تركتها تتكلم وسرحت بطعم قبلها، بلونها، بعذوبتها
عاتبتني عيونك بكل الوان العتاب !
وأنا سلخت نفسي عن عالمك المعاتب ولم أعاتبك الا عتاباً ابيض  عتاباً بضوء القمر
 فأنا مللت العتاب
يداك الآن ترتفعان وتهبطان أمامي منزعجتان مقهورتان من أفعالي
 وتلومني
 وأنا لا أنظر إلا نحو عينيك  
أتذكر رجفة يديّ الخجلى عندما كانت تستطدم صدفة بيديك
 ذاتها الآن تعاتبني
كنتَ بعيونك تحضنني
 وتحملني الى سرير الورد
 وهنـاك تجردني من أي خوف
من أي خجل
 وبأحضانك كياسـمينة عطر تعصرني
 وكربيع نيسان بنسماته العذبة تلقي بنفـسك فوق مــروجي الـخضراء
 وتقبلني كـقافلة عشـق تائهة من غير دلـيل أو مـرشد
 ويداك تـارة تـداعب الـريحان
 وتارة تداعب الــجوري
 وفي أقل من ثواني - من فتاة عــادية إلى ست النساء تحولني
كانت رائحة الـفل الـمُعَرَّقِ تتنـاثر من جــسدك وجبينك
 تمشي أمامي
 وقـليلاً تبتعد
 وأنا مسترسلة
  مستسلمة الـجسد تبتعد وتُعِود مَـحملاً بــالورد تـغطيني بـه وتعـانقني هامساً
 يا وجبة من حناء وشهد .. أحبُكِ .. أحبُكِ .. إلى ما بعد  الأبد
كل هذا حصل من لمسة يد
 من تجربة صغيرة
 كيف لعناق حار بيننا
أن يخلدنا للأبد
يا أرضاً من أوركيد وليلك ..
يا سماءً من عنب وزنبق
دوماً تقول ماذنبي ..؟؟  وأنت أساس كل ذنب !!
آه منك ومني .. آه من عيونك .. من جسدك من لهفتك .. آه من أسرار ورقك وشعرك
تعال الآن ..
أريدك الآن ..
دفئاً كما كنت أطلبك
 وأماناً ووفاءً كما كنت أظنك
 تعال ودعني أعانقك وأبكي
 أبكي كل سنيني
 أبكي حرماني ونسياني
 أرجوك ارحل امتلأت كأس خذلاني وتخمرت دمعاتي
 وبت في الشوارع اترنح من غير سُكر
أترنح وأصرخ وأبكي
آه حرماني
أه يا وجعي
آه يا أمي
آه يا أبي
أه  آلامي
أبكي، والليل يقسو، والريح تقسو،  والأماني 

***
بداية العمر طفولة مره بين ابوين
 منفصلين
 متباعدين
 متخاصمين
 وأنا بينهم كغصن أخضر اتمايل
 اترنح بين الإثنين
 وأنيابهم تنغرسان في جسدي الصغير من غير ان يعلما
مرت هكذا أيامي
 كرهت الدمى كرهت اللعب
وعشقت الأحلام والورق
وهبتني أحلامي أما رحيمةً
 وأباً عطوفاً
وإخوان ..
 بيتاً دافئاً أهدتني وحديقة وبستان
 اعطتني أباً يعود  من العمل
 يحضنني بأحنِّ القبل
 ويقول حلواكِ ياحلوتي لم أنسها
وأمي باسمة علينا
 تطل وتقول حبيبي غداؤك جاهز
 ونجلس وأخي يأخذ من صحني قطعة لحم محمر
 أضربه ويضربني واسخر منه وهو مني يسخر
وأمي وأبي يضحكان من براءة المنظر
***
وأعود إلى حكايتي
كنت طفلة وحيدة
 ولم يكن لي أبداً أهل
 كانت روحي معلقة بفلسطين
 أحلم بدفئها بوردها بكرومها ..
 حتى بترابها
 وكرهت عدوها
 تقلدت بتقاليدها ودينها
وأنا لم أكن أعرف عنها إلا عائلة تنكرت لي ولوجودي
 لم أعرف عنها إلا أباً أنجبني ورحل
لم أكن أبداً كأي طفل
 كنت مختلفةً لدرجة اني عندما راهقت كنت أمشي لوحدي من غير ظل
أبــــــي في منتصف العمر
 نعم أبي الذي رحل
أبي عاد بعد عمر ليأخذني
 بعدما ودع جثمان ابيه الذي رفض وجودي
عاد ليأخذني لواقع أحلامي
 لفلسطين
عدت وكلي فرح وأمل
 تعرفت على أهلي
 قبلت تراب وطني
 لكن وطني كان مثلي حزيناً
 لم يهبني الفرح بل زادني توجعا وأنيناً
 وجدت إخوةً وزوجة أب
 وبيتاً من تراب وحجارة وطين
 عندما دخلته أحسست بأنني روسية الشكل والصورة والمنبت  ونسيت أني فلسطينية
كان أول خذلان بعد مليااااااااااار خذلان
 في بلد كنت أطلب منه الأمان
  نوديت بإبنة الروسية ونسيوا بأني ابنتهم إبنة أخيهم
 نسيوا بأني فتاة عربية
توالت الايام وكبرت أنا وكبر معي الألم ..
أبي منشغل بالعمل
 وزوجته لم تكن أمي
وعاملتني معاملة العدم
  وريثةً للهم والسقم
تركت فلسطين الأهل وحملت غربتي معي ورحلت
 غريبة ولدت وغريبة عشت
 في وطن غير وطني
 كبرت ودرست وحلمت  
احُبكِ فلسطين نعم أحبكِ
قسوت عليّ، لكن سأظل أحبكِ يا فلسطين الوطن
يا فلسطين الأهل وحلم الكفن
اليكِ بعد عامين عدت لأروي من هواكِ ظَمأى
 وأنا أتنفس ثراكِ
 مُدت يد أحدهم
 وحبست أنفاسي
 وقال لي: أحبك كفلسطين أحبك يا وطني الثاني
 عدت   ومعي أربعة حروف وأغاني
 وقلت جاء من سيعوضني
 زاد في ظلمي وزاد في ألمي
 وأخترع طقوساً أخرى لإعدامي
هربت منه ومني
 وعدت لوطن غير وطني أبكي وأبحث عن أبي وأمي
لم أجد إلا جدة أهداها الزمن على وجهها خطوطاً من عفن وعجلات اربع تسيرعليها
فأهدتني حزنها ووهبتُ لها يومي
 نظفت تجاعيدها السمراء
 وجدلت شعرها الأبيض
 ونثرتُ رائحة النعنع علينا
  وبدأتُ رحلةَ الكبار معها
قلت سأكون لها أماً وأباً وأبناً ..
 وتعلقتْ بي
 أصبحتُ أشعر أنها أمي
 وأنا لم أتجاوز الثامنة عشر
كنت أصحو أجدل شعري
 وأشرب حليبي وأحمل حقيبتي
 ثم أذهب لمدرستي
 كنت أمارس طقوس سنيّ طفولتي لوحدي
 وبعدها أعود لأمارس طقوس الكبار
 وأعتني بإبنتي الجده أنظفها أرتبها أدللها
 أمازحها وبدموعي إلى غرفتي أرحل
 أبكي حالي وحالها ولأجلها أتصبر ..
 لكني، لازلت أشتاق لفلسطين الوطن
 لفلسطين الأهل وحلم الكفن ..
***
أمي بعد أعوامٍ عادت تسأل عني
 تقول: ما الحال من صار في أولادي الأجمل أنتِ أم جون أم مايكل ؟؟
رأتني وأنا أحمل ملامحَ جميلةً كأي أم أجنبية قالت واااااو !!
 إبنتي وحيدتي أنتِ الأجمل
 أجمل من أخويكِ أجمل من جون ومايكل ..
عادت لتراني فقط جميلة
 ونسيت أن تسألني ماخلف هذا الجمال من علل !
لم تر أنَّ بداخلي سرطاناً أسمه أبي .
 وإيدز أسمه أمي
وشتاءات من دمع وأنا لازلت في عمر الورد .
قالت: أنتِ في أحسن حال
عادت لتراني حسناء، ولم تسألني مَن علمني فنون النساء ؟
من أولَ حمالةِ صدرٍ ألبسني ؟؟
من أحتضنني حين أريقت أول قطرةِ دمٍ مني ؟
من من يا أمي ؟
عدتِ لتريني فقط جميله ؟
لمَ لمْ تكوني وقتها حقاً أمي ؟
-.-.-.-.-

اقرأ أيضاً على حبيبتنا

أنشودة العرب، شعر: علي طه النوباني  

بنما دولة بعيدة... ومُشوِّقة جدا  

الأزمة الاقتصادية، ومصالح الطبقات  

قراءة في رواية دموع فينيس لعلي طه النوباني  

عَهْدُ فلسطين - عهد التميمي  

كذبة نيسان  

الشوكُ جميلٌ أيضا  

«مدينة الثقافة الأردنية».. مراجعة التجربة لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات  

المشنقة  

البيطرة  

قصة نظرة  

عملية صغرى  

سيجارة على الرصيف  

بالشوكة والسكين والقلم  

نهاية التاريخ؟ مقالة فرانسيس فوكوياما  

الدولة العربية الإسلامية / الدولة والدين/ بحث في التاريخ والمفاهيم  

شهامة فارس  

جذورالحَنَق الإسلامي برنارد لويس  

صِدام الجهل : مقالة إدوارد سعيد  

صدام الحضارات؟ صموئيل هنتنغتون 

الفضائيات والشعر  

كأسٌ آخرُ من بيروت 

عمّان في الرواية العربية في الأردن": جهد أكاديمي ثري يثير تساؤلات 

تشكّل الذوات المستلبة  

مشهد القصة بين الريف والمدينة  

وحدة الوجدان والضمير  

«المنجل والمذراة».. استبطان الداخل  

دور المثقف والخطاب العام  

جرش: حديث الجبال والكروم  

في شرفة المعنى 

المثاقفة والمنهج في النقد الأدبي لإبراهيم خليل دعوة للمراجعة وتصحيح المسيرة  

!!صديق صهيوني  

عنترُ ودائرةُ النحس  

فجر المدينة  

مقامة الأعراب في زمن الخراب  

دورة تشرين 

الغرفُ العليا  

الصيف الأصفر  

حب الحياة: جاك لندن 

قصة ساعة كيت تشوبن 

قل نعم، قصة : توبايس وولف 

معزوفة الورد والكستناء  

منظومة القيم في مسلسل "شيخ العرب همام"  

ملامح الرؤية بين الواقعية النقدية والتأمّل  

الرؤية الفكرية في مسلسل «التغريبة الفلسطينية»  

"أساليب الشعريّة المعاصرة" لصلاح فضل - مثاقفة معقولة  

كهرباء في جسد الغابة  

جامعو الدوائر الصفراء  

صَبيَّةٌ من جدارا اسمُها حوران  

 


هناك 13 تعليقًا:

  1. حلوة هالقصيدة ، عجبني فيها بساطة الخيال والانسياب الحر للأفكار، الشعر لكل الناس اللي بيحبوا يعبروا بالكلمات... ومش بس للشعراء المعقدين

    ردحذف
  2. قصيدة جميلة محلقة في الألم و الأمل
    أبدعتِ شاعرتنا

    ردحذف
  3. شعرت أنّ كلماتك سهام تخرق القلب بزناد الآه ...
    أرجوك ارحل امتلأت كأس خذلاني وتخمرت دمعاتي
    وبت في الشوارع اترنح من غير سُكر
    أترنح وأصرخ وأبكي
    آه حرماني
    أه يا وجعي
    آه يا أمي
    آه يا أبي
    أحيانا نخرج من واقع الحياة القاسي فلا نجد واقعا جميلا إلا في أحلامنا .... أحلامكِ التي وهبتكِ أبا وأما وعائلة
    بصفات الكمال، وكان القدر بخيلا بكِ فلم يعطكِ منها شيئا ؟؟!!!
    كنتِ طفلة روحها معلقة بفلسطين ..... فلسطين هي قلب كل عربي حر أبيّ فمن السخافة أن ينكر عروبتكِ الخائنون
    حتى وإن أخذوا ألقابا عربية

    قصيدة جميلة جدا وفي قمة الروعة، أنا دمعت عيناي وأنا أقرأ، أبدعتِ يا أختاه

    ردحذف
  4. كلمات رائعة..
    ونفس شاعرة مفعمة بالجمال والخيال

    ردحذف
  5. أعجز عن التعبير لبداعك بالوصف وطريقة سردك للحرف
    ابدعتي موفقه

    ردحذف
  6. جمال ٌ مٌريبْ وسحرٌ عجيبْ
    واصلي ...
    أتمنى لو تنظمين الموزون ...تقبلي مروري

    ردحذف
  7. صديقتي هنا أنتِ قديسة الألم والحزن.. حزنك لا يشبه أي حزن لذلك ستبقين الأولى بكل جدارة..
    أنتِ بحق رائعة.. رائعة.. رائعة.. بل أكثر من رائعة.. من زمن لم أقرأ شعر يُحرك المشاعر مثل هذا..
    كل الحب والإحترام لكِ يا رائعة.. دمتِ بخير ودمتِ لنا شاعرة غالية..
    تحياتي لكِ صديقتي..
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    جورج جبور/أديب الخواطر

    ردحذف
  8. أُكبِرُ فيك هذا الخيالُ الأخّاذ والمفردات اللذيذة والعميقة التعبير وذاك الجمال البديع في طيّات كتاباتك ..فخيالُك شاعريٌّ بحقّْ
    دمت مبدعهْ

    الشاعر : سعادي حمزة الباهي
    تقبلي ودي

    ردحذف
  9. كلمات اكثر من راائعة

    دمتي صديقتي ودام قلمك

    استمري على هذا

    موووفقة بإذن الله

    ردحذف
  10. الشاعر: عزالين خلاف10 أكتوبر 2013 في 8:21 م

    الابنة الاديبة هنا
    احييك على هذه القصة الرائعة ذات االكلمات المختارة في اماكنها بعناية والخيال الذي وُظف لخدمة الهدف والمعني .. احييك علي سلاسة السرد وانسيابه دون تكلف وعلى الحبكة .. احييك على حسك الوطني الذي اخذ موقعه الطبيعي في القصة دون ان يكون عبئا عليها واخيرا احييك على عمق الفكرة متمنبا لكِ مزيدا من التألق والابداع .

    ردحذف
  11. أظلمك لو فرقت بينك وبين القصيد، فأنت هي ، والفرق محض تأطير

    ردحذف
  12. عندما يغوص الكاتب الى اعماق المجتمع فيطلق عليه ..الاديب ..وعندما ترتب حرف وتغوص فى اعماق الوجدان والشعور فيطلق على مصففها ...شاعر ...وعندما يسرد الكاتب تفاصيل قصة او اقصوصة حياة ..يطلق عليه ..الراوى ...وعندما تكتب خواطر من دواخل انسان صادق ..يطلق عليه كاتب ...وهنا جميلتنا الرائعة تجمع وتشمل فتبدع فتجعلنا امام رائعتها هذه فى حيرة !!!!! فتبدأ بالمؤخرة !! شئ حسن منها فهى تلفت انتباهنا وكأن لسان حالها يقول لاتحزنوا بل انى حامده شاكرة فرحة بثمرة تجربتى !!!!!لا تأخذكم سياق الاحداث الى الحزن لاجل ماترويه الكلمات بل انا اقوى مما تتخيلون !!وتنقلنا برشاقة وصراحة متناهية بين شد وجذب والنقيض والمضاد لتجربة عشق نراها اقصوصة ولكن بأسلوب شعرى تارة ونثرى تارة اخرى تلاعبت الحروف بعواطف القارئ مابين الفرح والحزن الحب والعذاب و...و..الا انها بين السطور قادت احاسيسنا الى معرفة النهاية قبل النهاية !! وننزلق معها الى الماضى الاليم وتجذبنا بقوة الكلمات وهنا يجب ان انوه ان جميلتنا/هنا ..لديها ملكة قوية للكلمة وتعرف كيف توظفها ...واستطاعت بتلك القوة ان تدخلنا معها فى طفولتها ونتعايش كأن تلك الكلمات نابعة من دواخلنا وهنا جمعت جميلتنا مابين الاديب والشاعر والراوى الجميل ...جعلتنا لا نتعاطف معها !!!! ولكنها بمقدرة رائعة جعلتنا نتعاطف على انفسنا !!! اليست /هنا ..رائعة ...جعلتنا نتنازع فى طفولتنا مابين الواقع الاليم واحلام الطفولة البريئة ...مابين من هم ارحم الناس علي ومابين الخيال الذى يهرب بنا مما فعله ارحم البشر اجمعين !!!! شئ عجيب عندما يؤلم برأتك ويعذب نعومة اظافرك ..من هم ادعو ربى لهم كما قال فى كتابه الكريم ..وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا ...!! ثم نذهب الى سن الشباب ومادراك ما الشباب والعام 18 وما ادرانا لهذا العمر !!ونتعايش مع الجدة التى جدلت ضفايرها فرحة وطربا بقدوم الحفيدة وهنا تنتقل الاحلام وتتغير احلام وتضيع احلام وتأتى مسؤليات وتتبدل الهموم بهموم ........ولايفوتنا فلسطين ...المنى والرجاء ..الوطن ووجيعة الوطن ولكن تبقى مشكلة اننا لانستطيع ان نكرهه جيناتنا وموروثاتنا هى كده نحبه مهما نشوف منه !!!! وحين تذكر الام تزداد الاوجاع وتدخل احاسيسنا الابر والاشواك !!قد اكون وفقت فى الترجمة وقد اكون اخفقت ولكن تبقى الجميلة/هنا ...كاتبة شاعرة راوية ...ولكن تبعد بمسافة كبيرة عن كلمة ..(مؤلف)

    ردحذف