السبت، 22 يناير 2011

في أيلة


في أيلة
  شعر : ميسون طه النوباني
                 

فجرٌ آخرْ
وصبابةُ عشاقٍ تغدو
ظلَّ مسافرْ
***
فرحاً بالنصرِ تتمتمُ حبات الرملْ
و عرينُ الشاطئِ يستوحي
من وجعِ المرتادينَ قصيدهْ
***
تُفزعهُ أناتُ العشاقِ و ترديهْ
فيكفكفُ ألسنةَ الموجْ
وتُراودهُ أحلامُ القبلاتِ وتحييهْ
فيحلقُ في جزرِِ الوجدْ
*****
في هذا البحرِ تعانقني
أناتُ المارقِ من جنَّةِ روما
تصلبني قدحاً
ثَمِلا
في بابه
و رفيقي قنديلُ البحرْ
عذَّبهُ تلويحُ مفارقْ
غادرَ حوريتهُ الغجريهْ
في سُفنِ الليلِ
فامتشقَ الشاطئَ ظلاً
وتوحَّد مع سربِ نوارسْ
تحترفُ التحليقَ على الشطآنْ
قيَّدَها سجّانُ الجبلِ المحمولِ على رملِ الصحراءْ
××××××
في أيلةَ تحبسني روحي
خلفَ الأسوار
تنتصبُ على أزمنتي
تتلقَّفُ أجنحةَ الريحْ
تحرسني في ظلِّي المهزومْ
***
سجّاني في يدهِ إبريقٌ منْ عتم الليلْ
يتلوى الصبحُ على البابِ فَيَشْربني
قنديلاً
والزيتُ معاوِلُ للغربةْ
عذراءُ تملَّكها عشقُ الحريةِ
فاحترقتْ في شفق الويلْ
زمجرةُ الشاطئِ تسكُنُها
الصخبُ المحتدمُ على الطرُقاتْ
و ظفائِرُها حجرٌ 
يمتدُّ على طولِ عناقْ
والنورُ يسافرُ في ليلِ الساحاتْ
***
عاريةٌ تستجدي أرديةَ الرغبةْ
فتقيمُ على أضلعها العنقاءْ
و نخيلُ الشاطئ 
و الشَّهباءْ
فردوسُ معابِِدِها خمرٌ
و جنانُ سنابِلـِها ماءْ
فيضٌ من قلبٍ يترقَّبْ
يكتحلُ رحيلاً و رجاءْ
***
شيطانٌ يسكنُ غرَّتها
جرحاً في صلبِ الزمن المقهورْ   
فيضاً من وجعٍ و دماءْ
***
يا بحرُ تحررْ
من ضيقي
من وجعي
من صَفَحاتِ الغيبْ
فأنا أرجوحَتُكَ المُرَّةْ
أطلقني مجدافًا
أبحرُ فيكَ ولا أتْعبْ
***
قلبي أفئدَةُ المصلوبينَ على بابكْ
صمتي أقنعةٌ
تكتبها نيرانكْ
أطلقني أُطلِقُ أَجنحتي
و أُضمدُ أشيائي المكسورةْ
***
يا بحرُ شراييني فيكَ معلقةٌ
روحي تلتئمُ على قاعكْ
مرجانكَ وردٌ أحمرْ
و الروضةُ في قلبكَ تُزهرْ
علِّمْني
كيفَ تُفَتِتُ ألوانَ الشمسِ على الأغصانْ ؟
علِّمْني
كيفَ تحاربُ روما ؟
و تمرُّ على الأنباطْ  ؟
و تريقُ ذُؤَابةَ عشقكَ
في حضرةِ مملوكْ ؟
و تظلُّ رياحُكَ عاتيةً
وشموخٌ في ذاتك يعلوكْ

اقرأ أيضاً على حبيبتنا

أنشودة العرب، شعر: علي طه النوباني  

بنما دولة بعيدة... ومُشوِّقة جدا  

الأزمة الاقتصادية، ومصالح الطبقات  

قراءة في رواية دموع فينيس لعلي طه النوباني  

عَهْدُ فلسطين - عهد التميمي  

كذبة نيسان  

الشوكُ جميلٌ أيضا  

«مدينة الثقافة الأردنية».. مراجعة التجربة لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات  

المشنقة  

البيطرة  

قصة نظرة  

عملية صغرى  

سيجارة على الرصيف  

بالشوكة والسكين والقلم  

نهاية التاريخ؟ مقالة فرانسيس فوكوياما  

الدولة العربية الإسلامية / الدولة والدين/ بحث في التاريخ والمفاهيم  

شهامة فارس  

جذورالحَنَق الإسلامي برنارد لويس  

صِدام الجهل : مقالة إدوارد سعيد  

صدام الحضارات؟ صموئيل هنتنغتون 

الفضائيات والشعر  

كأسٌ آخرُ من بيروت 

عمّان في الرواية العربية في الأردن": جهد أكاديمي ثري يثير تساؤلات 

تشكّل الذوات المستلبة  

مشهد القصة بين الريف والمدينة  

وحدة الوجدان والضمير  

«المنجل والمذراة».. استبطان الداخل  

دور المثقف والخطاب العام  

جرش: حديث الجبال والكروم  

في شرفة المعنى 

المثاقفة والمنهج في النقد الأدبي لإبراهيم خليل دعوة للمراجعة وتصحيح المسيرة  

!!صديق صهيوني  

عنترُ ودائرةُ النحس  

فجر المدينة  

مقامة الأعراب في زمن الخراب  

دورة تشرين 

الغرفُ العليا  

الصيف الأصفر  

حب الحياة: جاك لندن 

قصة ساعة كيت تشوبن 

قل نعم، قصة : توبايس وولف 

معزوفة الورد والكستناء  

منظومة القيم في مسلسل "شيخ العرب همام"  

ملامح الرؤية بين الواقعية النقدية والتأمّل  

الرؤية الفكرية في مسلسل «التغريبة الفلسطينية»  

"أساليب الشعريّة المعاصرة" لصلاح فضل - مثاقفة معقولة  

كهرباء في جسد الغابة  

جامعو الدوائر الصفراء  

صَبيَّةٌ من جدارا اسمُها حوران  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق