علي طه النوباني
قبلَ حوالي شهرين وبعد ضغط واجهته من بعض كتاب
جرش كوني رئيس فرع الرابطة في جرش، وفي أجواء تخيم عليها الاستعدادات لانتخابات الرابطة، اتصلت بأحد أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، وتجادلنا حول حصة كتاب جرش في مهرجانها،
وذكر لي حرفيا: "ليس بالضرورة أن يشارك شعراء جرش في مهرجانها كما أنه ليس
بالضرورة أن يكون اسمك موجودا في كتاب النصوص الشعرية الذي سيصدر قريبا عن
الرابطة" قال هذه العبارة دون أن أسأله عن كتاب الشعر، وكانت عبارة خارجة عن سياق
الحديث لم أعلق عليها لكن معناها كان واضحا بالنسبة لي: " سيكون
ثمن مواقفك من الهيئة الإدارية الحالية غيابك عن كتاب الشعر وليس فقط غياب كتّاب
جرش عن مهرجانها".
وهكذا صدر كتاب النصوص الشعرية عن الرابطة
وعلمت أنه تم استثناء كل من يكتب الشعر ممن تم إشراكهم في كتاب القصة سوى كاتب
واحد من أقارب رئيس الرابطة تكرر في القصة والشعر ( له مني كل احترام)، ولكني أعبر
عن استهجاني للمنهج فأنا أصلا قُبلت في الرابطة شاعرا وليس قاصا ولي أربعة دواوين
شعرية وآخر تحت الإعداد ومجموعة قصصية واحدة. ومنذ أكثر من عشرين عاما أنشر الشعر في الصحافة
والمجلات الأردنية والعربية.
أيا كان الأمر فإن الرابطة أصبحت عبئا على
الكثيرين من منتسبيها وأصبحت تخلط تصفية الحسابات بطريقة غير منهجية لا تناسب إطلاقا الموقع الذي تضع نفسها فيه من
حيث البيانات التي تدعي التقدمية والطليعية في حين تنتهج أسلوبا يسيء إلى أعضائها
بشكل رجعي مقيت.
إن عدد الكتاب الذين أصدروا دواوين شعرية
ومجموعات قصصية في الوقت نفسه ليس كبيرا إلى درجة الحاجة وضع معيار عدم التكرار هذا إلا إذا لزم
لغايات تصفية الحسابات، وإنني أنتهز هذه المناسبة لأقول إن وجودي او عدمه في كتابكم
هذا لا يعني لي شيئا على الإطلاق وهو فرصة لكشف منهجكم المشوه وعقليتكم التي لا
تقبل الخلاف أو الاختلاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق