شعر : هاشم السوافطة
ألا بين الخُطــا سَـــفَرٌ طــويــلُ
رفاقُكَ فيهِ : شِــعركَ والفضولُ
وتحتــملُ الَمعــاني بعــض زادٍ
وآلامـــــاً وحُــــزْناً لا يـــزولُ
وتطبعُ في أديـمِ الأرضِ خَطْـواً
وتمحو الريحُ خطوَكَ لو يطولُ
وتُسأَلُ: هلْ وصلتَ؟ فقلتَ:علِّي
وما تـدري مـتى هذا الوصــولُ
ورِثــتَ الأرضَ لكــنْ أيُّ إرثٍ
تحــوزُ وليـس مُلْـكَكَ مـا تقـولُ
فكـمْ بـابـاً قَحَمْتَ ومــا تبــالي
قرأتَ عليـهِ قـد مُنـِعَ الدخــولُ
رقيقٌ ما احتملت سـوى همـومٍ
فصـبرُكَ والبُـكى خُلُـقٌ جميـلُ
بكـيتَ وكانَ خَــدُكَ ذا جفــافٍ
ودمعُــكَ فــوق أوراقٍ يســـيلُ
وقالـوا كــم قتيـلٍ طَـيَّ شِــعرٍ
ولو قـرأوك كنتَ بــهِ القتيــلُ
فشِـعرُكَ إذ تقــولُ بِـداءُ مـوتٍ
ومـوتُكَ إذ تَمـوتُ بِــداءُ قيــلُ
تُنادي في الفضـاءِ فبُـحَ صوتٌ
وتجـزِمُ أنْ ســتسمَعُكَ العُقـولُ
فسِــرْ يا بـاغيَ الآلامِ مضنـــاً
ولــو تعــثرْ فمــا أحــدٌ يُقيـــلُ
حبيسَ غياهِبٍ في الجبِّ:يوماً
سـتحضِنكَ السَـما والُمستحيلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق