يدي في النار
شعر : علي طه النوباني
في رئتي
عاصفةٌ تجتاحُ حنين القلب
دقاتٌ تتوالى عاليةً
كقطارٍ
يتصارعُ فيه المعدنُ
كالحرب
***
تشرق شمسي في ثكنات الحلم
ولقاءَ اللقمة أصحو
وأموءُ كقط مخنوقٍ
ويدي في النار
***
السنواتُ رحلنَ بعيداً
والعمرُ غبار
وعيوني ماتت في الحبر الأسود
والورق الثرثار
لكنّي لم أتقن فنَّ الكشف
وأسدلتُ على معرفتي في سنواتِ القحط دثار
***
لا بأس
أعود إلى الصفرِ
أبدِّل هذا الوجه المحموم
وأعرض عن كلِّ ألاعيب فضولي
أدفنُ شبقي في الأرضِ المكروبة
والزمن العاري
وتسافر روحي في ليلٍ
من غير نهار
وإذا ما زيَّن لي شيطاني أن أعرفَ شيئاً
لا شكَّ سأذكر أن يدي
ما زالت في النارِ
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق