د. فيرنون كوليمان
ترجمها عن الإنجليزية: علي طه النوباني
أعتقد أن الهستيريا التي ترافق فيروس كورونا غير
حقيقية، ولا ينضوي حديثي هذا تحت إحدى نظريات المؤامرة المجنونة، سوف أشرح
الأجندات الخفية وراء ذلك، ولماذا يقومون بإخبارنا بكلِّ هذه الأكاذيب، لماذا
تبالغ الحكومات ووسائل الإعلام.
لذا إليك بعض الحقائق:
أعلم أن نشر هذا الموضوع على الانترنت ربما
يكون سخيفاً، ولكن هذه حقائق واقعية، ويمكنك التحقق منها. تقول منظمة الصحة العالمية
أنَّ متوسط عدد الوفيات بسبب الأنفلونزا، أعني الأنفلونزا العادية القديمة، يتراوح
بين 250000 و650000 في السنة على مستوى العالم، ويقول المركز الأمريكي لمكافحة
الأمراض والوقاية منها CDC
أن 45 مليون شخص في المتوسط يصابون بالأنفلونزا سنويًا، والحديث هنا عن الشكل
القديم الذي يتسبب في إبعادك عن العمل وربما إبقائك في السرير، وإذا كنت قليل الحظ
فربما يقتلك.
يبلغ إجمالي عدد الوفيات منذ اكتشاف فيروس
كورونا وظهوره للعلن كما يقول مدير العلاقات العامة حوالي 6500 حتى اليوم
16/3/2020، وسيكون بلا شك أكثر عندما تشاهد هذا الفيديو، ويبلغ عدد الذين يموتون
بسبب الأنفلونزا العادية في فترة الشتاء القارس 10 أضعاف ذلك على الأقل. عشرة أضعاف عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا منذ بدايته حتى الآن،
والذي لا يبدو أن أحدا يعرف شيئا عن توقيت بدايته على وجه التحديد، فربما كان في
نوفمبر الماضي، وربما كان في يناير، وفي الحالتين هذا أقل بكثير ممن يكونوا قد ماتوا
بسبب الأنفلونزا العادية.
والآن، الشيء الغريب هو أن أرقام ضحايا
الأنفلونزا العادية تبدو غير متاحة لأحد، تقول الحكومة البريطانية أنه ليس لديها
أرقام عن الأنفلونزا العادية في الوقت الحالي، هم عادة يحتفظون بالأرقام، ولكن
يبدو أنهم لا يحتفظون بها في الوقت الحالي، هل يخلطون بين أرقام الأنفلونزا وأرقام
فيروس كورونا.... من يعرف؟
التوقعات في الوقت الحالي مضخمة على نحوٍ
بذيء، الخبراء، وأقول (الخبراء) بين قوسين يدعون أن 80% من السكان في جميع البلدان
سيصابون بفيروس كورونا، وأن عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفى سيكون
بعشرات الملايين، وفي المملكة المتحدة وحدها يتحدثون عن حوالي 8 ملايين شخص سيصابون
بفيروس كورونا؟
لا أحد يعرف، كيف بحق الله يعرفون هذا؟ إنهم يخترعون
الأرقام من الفراغ.
ما يثير الاهتمام هو أن منظمة الصحة العالمية
تقول أن العدوى بفيروس كورونا أصعب من العدوى بالأنفلونزا العادية، وصانعوا
الدراما يدعونَ أنَّ كلَّ هؤلاء الناس سيموتون، إحدى الصحف في المملكة المتحدة نشرت
مانشيت عريض: " سيموت الناس"، حسناً، الناس يموتون بسبب السقوط عن الدرج
أو من فوق الخيل، وهو أمر محزن للغاية، لكنّ الناس يموتون لأسباب متنوعة، وليس
هنالك أيُّ داعٍ لنخافَ من الأمر ما لم يكن لدينا بعض التقديرات التي يمكن
الاعتماد عليها، وليس لديهم أي تقديرات مؤكدة.
فما
الذي يحدث؟
هذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها
الحكومات ووسائل الإعلام على تضخيم المخاوف، ربما نتذكر الذعر من الإيدز في
ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي عندما قالت الجمعية الطبية البريطانية أنَّ كل
شخص في بريطانيا سوف يتأثر بالإيدز، آلاف الملايين من الناس أصيبوا بالرعب، وفقدوا
صوابهم، كان الكثيرون من الناس ينتحرون لأنهم كانوا قلقين للغاية. وفي وقت ما في
المملكة المتحدة كان عدد الأشخاص الذين تم توظيفهم لرعاية مرضى الإيدز أكثر من
مرضى الإيدز أنفسهم في العالم كله.
ذكرت ذلك فقط لإظهار أن هذه ليست المرة
الأولى التي يتم فيها التهويل لإشعارنا بالخوف والهلع، فربما تذكرون سارس
وأنفلونزا الخنازير، وفيروس الإيبولا. فبين الوقت والآخر تشعر الحكومات بالحاجة
إلى تخويفنا، هذا ما يفعلونه لإبقائنا تحت السيطرة، لكن ماذا يحدث هذه المرة؟
تستهدف الحكومة البريطانية من هم فوق السبعين
عامًا، حيث أنه يجب عليهم البقاء في بيوتهم لمدة أربعة شهور، لن يسمح لهم بالخروج،
لا يمكنهم الذهاب إلى الطبيب، ولا يمكنهم الذهاب إلى أخصائي العيون، ولا يمكنهم مماشاة
كلابهم، سيتم وضع إمدادات الطعام على عتبات منازلهم وإعادتها إلى الداخل، والحقيقة
أنّ السجناء يحصلون على معاملة أفضل من ذلك حيث يمكنهم الوصول إلى الأطباء وأطباء
الأسنان.
لماذا تنتقي الحكومة الأشخاص الذين يزيد
عمرهم عن السبعين أو الثمانين؟ إنه أمر غريب حقا؛ لأن جميع الأشخاص الذين ماتوا
بسبب فيروس كورونا حتى الآن كانوا أشخاصا يعانون من أمراض أخرى، كان لديهم مشاكل
في القلب أو الرئة، وكانوا مرضى على نحو خطير قبل أن يموتوا من فيروس كورونا. قد
يكون من المنطقي القول إنه يجب على أي شخص يعاني من حالة خطيرة أن يبقى في البيت،
ويبتعد عن الآخرين على أمل ألا يصاب بفيروس كورونا، لكن ليس هنالك حكومة تقول ذلك؟
الحكومات تقول أنّ على من هم فوق السبعين أن يحبسوا أنفسهم؛ ولكن هنالك أشخاص بعمر
90 سنة يشتركون في ماراثون، وهنالك أشخاص بعمر 40 عامًا و30 عامًا يموتون من أمراض
القلب وأمراض الرئة وجميع الأمراض الأخرى.
كان من المنطقي جداً تحديد هؤلاء الأشخاص
ليتم عزلهم في الحجر الصحي بغض النظر عن أعمارهم.
والشيء الآخر هو العزلة الذاتية التي تحظى
بشعبية كبيرة الآن؛ تقول الحكومات: يجب أن يبقوا فيها لمدة 7 أيام، حسناً، أنا لا
أفهم ذلك حقا، لأنه وفقا لجميع المعلومات التي لدينا يمكن لفيروس كورونا أن يكون
نشطاً لمدة 28 يومًا (وفي آخر مرة رأيت فيها الرقم 28 كان أطول من الرقم 7) لذا
فإن العزل الذاتي لمدة 7 أيام لا معنى له على الإطلاق.
الجانب الآخر الذي أريد التحدث عنه هو
الطريقة التي يتم فيها تحريف أرقام الوفيات في الوقت الحالي، تشير الأرقام التي
لدينا إلى أن فيروس كورونا أكثر فتكا من فيروس الأنفلونزا العادي، هل هذا صحيح؟ فقط
قم بنظرة على طريقة عرض الأرقام لأن هذا هو المهم:
إذا كان لديك مائة شخص تم تشخيصهم بالمرض،
وتوفي منهم 4 أشخاص فمن الواضح أن معدل الوفيات هو 4%، ولكن مع فيروس كورونا فإنهم فقط يختبرون الأشخاص
المرضى بشدة، والأشخاص الذين هم في المستشفى، لذا فإن عدد الأشخاص الذين لديهم
بالفعل فيروس كورونا هو أعلى بكثير من الأرقام المعلنة، وهذا لا شك فيه، فبدلا من
المائة المعلنة، ربما هناك ألف أو عشرة آلاف، فإذا كان لديك ألف شخص مصاب بفيروس
كورونا ومات منهم 4 فإن معدل الوفيات سيكون 0.4% وإذا كان لديك 10000 مصاب بفيروس
كورونا وعدد الوفيات 4 يصبح معدل الوفيات أقل من حيث النسبة المئوية. وببساطة إذا لم
تقم باختبار الناس لمعرفة إذا كانوا مصابين أم لا، وهذا الاختبار لم يبدأ حقا، فقد
تمكنت من التلاعب بالأرقام وجعلته أكثر رعبًا.
والآن نأتي إلى الأجندة الخفية أو على الأقل
جزء منها:
يقول الأطباء في جميع أنحاء العالم أن الأزمة
سيئة للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا من علاج المرضى الذين هم في السبعينات أو
الثمانينات من العمر، وهم في الواقع لم يتمكنوا من علاجهم ليس من الفيروس كورونا
فقط ولكن أيضًا لن يكونوا قادرين على معالجتهم من أي شيء، سيشعرون بالضغط الشديد
عند التعامل مع هؤلاء الملايين والملايين من الأشخاص المصابين بهذا الفيروس المميت
لدرجة أنهم لن يتمكنوا من علاج المرضى مهما كانت مشكلتهم الصحية إذا كان فوق
السبعين أو الثمانين من عمره.
الآن لدي شك في أن هذه ليست سوى البداية،
أعتقد أن ما يحدث هنا هو شيطنة وتهميش وتجريد المسنين من إنسانيتهم، لأن المسنين
أصبحوا مشكلة عالمية من الناحية الاقتصادية، كل هذه المعاشات تضعف القدرة
الاقتصادية للكثير من البلدان، ومن أجل التخلص من بعض هؤلاء المسنين تقوم الحكومات
في كل مكان ببعض الأشياء الغريبة والشريرة، في المملكة المتحدة على سبيل المثال وفي
كثير من الأحيان لا يتم علاج المسنين الذين يعانون من التنكس البقعي في العين، لأنه
لا يوجد مال في حين أن هنالك الكثير من المال المرصود للجراحات التجميلية أو
لتغيير الجنس، ولكن لا يوجد مال لإيقاف إصابة كبار السن بالعمى.
الأمم المتحدة قررت أنه إذا مات شخص عمره
أكثر من سبعين عامًا، فهذا ليس بالأمر المهم لأنهم لا يحسبونهم من البشر، وبالتالي
فإن الدول في كل مكان ترحب بهذا؛ لأنها تمنحهم فرصة للتخلص من المسنين دون أن يبدو
ذلك سيئا على الخدمات الصحية في البلاد.
قد يرحب بعض الشباب بذلك، ولكن أرى أنّ عليهم
أيضاً التفكير في أمرين:
الأول: إذا كان عمرك 30 عاماً اليوم، فستكون
في منطقة الخطر في وقت ليس ببعيد، وبالتالي إذا كان عمر السبعين هو خط النهاية، والأطباء
سيقولون أنّهم لن يعالجوا أي شخص فوق السبعين لأنهم لا يستحقون العلاج وبسبب قلة
الموارد، فإنهم لن يلبثوا أن يغيروا خط النهاية إلى 60 عامًا أو 50 عامًا، وهذه
أمور يجب أن نحذر منها.
هنالك شيءٌ آخر كذلك، لا أعتقد أنه مهم للبعض
مثل تهميش كبار السنّ، لكنني أشك أنه عندما يصبح اللقاح متاحًا لحمايتنا جميعا ضد
كورونا، لن يكون طوعيًا، سيكون إلزاميا، وكذلك اللقاحات الأخرى، لأنَّ هذا ما كانت
تدفع إليه الحكومات في كل مكان لفترة طويلة.
إذن هذان هما الأمران من الأجندة الخفية،
أعتقد أننا نتجه للتطعيم الإلزامي، وأعتقد أننا نتجه إلى تهميش المسنين، وأعتقد أن
كل ما عليك فعله للتحقق مما يحدث هو النظر ورؤية عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس
كورونا الحالي في غضون أسابيع قليلة، وكم عدد الأشخاص الذين ماتوا منهم، وقياس ذلك
مقابل عدد الأشخاص الذين يموتون في المتوسط من خلال عام عادي من البرد أو
الأنفلونزا المعروفة.
تذكَّر، 650 ألف شخص قد يموتون في عام سيء
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية من الأنفلونزا العادية، وبالطبع كان العدد أكثر من
ذلك بكثير في عام 1918 عندما انتشرت الأنفلونزا الإسبانية.
يمكنكم زيارة موقع الدكتور فيرنون كوليمان على الرابط التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق