أكيْسانُ:
ما زلتَ تـَـخـْـشـَعُ
تـَحْتَ السَّـــقيفةْ
مضى ألفُ
عامٍ
وألفُ خليفةْ
وَوَجْــهُكَ
خاوٍ
وعَيْناكَ
جيفةْ
وَشارعُ البُـــؤْسِ
يَــطْوي رَصيفَةْ
***
أكيْسانُ:
ابنُ اللُّــكاعةِ
غـادَرَ البُـــؤْسَ فَــجْرا
تــَجَــنَّبَ
سُـــمَّ الأَفاعي
وَمــدَّ
الـمَـلــذّاتِ نَهرا
تَــخَــيـّــَر
دَرْبَ الغَواني
وَوَلّى لبؤسِكَ
ظَهْرا
وخـــاطَ
لباسًــا حريرًا
وسافرَ في
العمرِ دَهْــرا
فَـحَتّامَ تَـنتظرُ
الخَلاصَ
وَتَـبْـني
عَلى الصَّـبْـرِ صَبْـرا
***
وأَمسِ عَوَتْ
يا صَديقي كِلابُ يَــــزيدٍ
فَـأَمْسى الــرِّفـاقُ
سُكوتًـا وَحَـيْـرى
فَـهذا يَــقولُ
سَـمِعتُ عُواءً
وذاكَ يقولُ
سَمِعْتُ شِعرا
وذاكَ يـُـقَـلـِّــد
صَوْتَ الكِلابِ
وذاكَ يُخيطُ
مِنَ اليَـــأسِ قَبـْـــرا
***
وأعرفُ، للـعُمْرِ
حَــقّ، فَــأَمّـا
إذا نَظَرَ
القوم شَزرا
وَهَـمّـــوا
بِسَحْقِكَ لولا تُحيطُ القَصْرَ فَــقْـــرا
فَــأَبْــصِرْ
طَريقَكَ يا صَديقي
وَأعْلِنْ طِلابَكَ
جَهْرا
فــإِمّـا نُقيمُ
عَلى الأرضِ عَدْلًا
وَإِمّـا نُـصَـيِّــرُ
الأرضَ بَــحْـــرا
***
5/5/1992
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق