شعر: هنا مسالمة
ذاتَ شتاءٍ طويل
ضمَّني المطرُ إلى صدر السماء
وبكى جنوناً
عانق الطين، وكان خائفا مني
وأنا طفلة يبتسم المستقبل لملامحي
وادعةٌ في غابات الدمع المنسدل على صحارى
الليل الدافئ
كان خائفاً دوماً من أنوثتي التي كبرت
بعقلي
ولم تظهر على جسدي بعد
كان يغفو الليل على كتفِ النهار
ويتوسل للشمس أن لا تشرق لي
دوماً كان تائها بين اسمي واسمي معاً
واسمه كان أول مقطوعة عزفت على أوتار صوتي
منذ
ان نطقته، أجدت الغناء
وصوتي صار يشدو به كالعصافير
***
لن تغفر لي الريح جنون الرعد
مع أن الرعد سيد نفسه
لايتلقى أوامر المطر، ولا صواعق الحنين
ولابرق الذكريات
الرعد
حر يرعب من يشاء بهدير الموت والحياة
بشهيق الأنات
وعويل المسابح التى اعتادت الدفء
كقرية صغيره كل قطرات مياهها تعرف بعضها
وفجأة نقمت عليها الغيوم
وحلت عليها لعنة الجنون
فتفرقت القطرات وانتحر اللقاء
وسكن الرحيل أنقاظ الفرح
تجاوزت خط الموت فأنجبت حياة شقية
حضنت النسيان بكل ما أوتيت من بقايا الطغيان
***
سأغمرك الآن بعين الضمير
واسأل الحجر في يسارك:
هل لان الفخار بعد حرقه؟
أم
أصبح أداة تُكسر، إذا وقعت لمرة واحده فقط؟
كان التراب يُحالفه الحظّ كثيراً بالتناسي
يَنسى
مِن أين أتى وكيف أتى
حتى عانقه الماء بشهوة أنجبت صلصال الحب
وتشكل
على أن لا يحب غيرك
***
لا تنظر لي بعين المرض
فبداخلي نعيم يسحق الوجع بضفائر غجرية
ويُلوّن القمر بصبح ملبد بالعطر
لاتشق خصر كبريائي
فلعنة السكاكين لايجدر بها أن تحل عليّ
غادرْ دون دماء
من مثلك لايجيد العزف على شَعري
من مثلك لايجيد حضن شفاهي
ومن مثلي لايتقن هجاءك
سأستعيدني منك، وأعيد تأليفي من جديد
لن أشنق الضمَّ ولن أستسلم للسكون
سأكون حرة كألفٍ ممتدة لا تقف عند أحد
ولا تصل لحد
***
كنت سيّافا لغرامنا
فقطعتَ رأسَ القلب بأسنانك
وتركته
ينزف آخر قطرة من لقائك
نفذ صبري عليّ وعليك
وتحديت نفسي أن أقتلك بي
فهل سأنجح
هل سأنجح أيها الدموعيُّ الجميل
هل سأنجح بأن أهزم شرايني
وأشرع مراكب طغيانك للرحيل
كم أحبك
لوحة جميلة توحي بخيال واسع وأنيق ، وفيها صور فنية جميلة جداً جداً ، لكنها تعاني في بعض المواضع من تيه يعاني منه المتذوق في إستدارك أفكار النص
ردحذفوفقك الله أختي إلى كل خير
رائع جدا، كلماتكِ أدخلتني معتركاً شتوياً بين الرعد والمطر والصواعق .... معتركاً يضيع فيه أقوى الناس بين سكاكين الدنيا وخناجر القدر
ردحذفولكن الختام جاء صاعقا أيضا فالسؤال بديهي والجواب عنوان القصيدة .... نعم
وهكذا هو الحب .
أبدعتِ أتمنى لكِ التوفيق
كعادة الروعة والجمال
ردحذفأن يخرجوا منكْ
رائعة جداا
ردحذفروعة ..فلقد اخبرتك يوما أنك ستصبحين شاعرة فأنتي اليوم يعجز اللسان عن الوصف .
ردحذف