السبت، 10 مارس 2012

شتات الروح


 ميسون طه النوباني




تخضر تفاصيل الحلمِ 

فتبكي صحوتُنا

قبرٌ يحمل تلك الفردوسْ
ونعودُ لنكسر أحجار الأمسْ
كم جفَّفَ وجهُ الليلِ 
ينابيعَ الشمسْ
وتفتَّح فجرٌ من بين شقوق العتمةْ
وأعود أنا!
***
وتبيت الذكرى فانوسا
يشرق فينا
نحملها في جسدٍ يتمرَّغُ في ليل الغربةْ
يخضرُّ على ثدي الحلم وليدا
تعلوه الصرخةْ
ويداهُ تلفّان الحضن الدافئَ
بين السقطةِ والسقطةْ
لما يلتفُّ البينُ على خاصرتي
وشتاتُ الروحِ يلملمني
في جسدٍ
بين الصفعةِ والصفعةْ
هل كنت أنا؟
ما زلتُ أنا؟
***
يرتسمُ الزمن على وجهي
دربا.. دربا
ويحطِّم كأسا مترعةً بالغدّْ
أتقمَّصُ لوني 
ذاكرتي
أفيون الطرقاتْ
بعضي يبحر في غدهِ
بعضي ماتْ
***
قبلَ رحيلي
كنتُ هناكْ
وبقيتُ هناكْ
أجترُّ رخام الصمتْ
تنطلقُ الفكرة من أسري
أتحرك من غير حراكْ 
هل بتُّ أنا؟
ما زلتُ أنا؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق