شعر : ميسون طه النوباني
العابد في بحر الكلمات
يسجد لفلول النرجس
المدن تصفق لصهيل القات
***
عبثاً تبحث عن وطنٍ
لحذاء مهترئ
في صخب الحانات
إبليس قطارٌ
أروقةٌ
إسفلت الطرقات
***
كيف يشق الفجر طريقا؟
في عرق الأبنية الهشة
في عجرفة الألوان الفاقعة
في الإسفلت المعجون على ناصية الوجد
كيف يشقُّ الفجرُ طريقاَ ؟
عبر زنادقة النور
كي لا ينضب زيت القنديل
يتصبب عرق الأبنية الهشة
و الإسفلت يغازل خيط الشمس
***
عجرفة الريح اقتلعت آخر غابات اللوز
ميدوزا تصنع من إكليل الغار
صنماً يتعرّى كلَّ مساء
كي يبحث عن زورق
و يحملقَ في الجارية العمياء
***
الجوقَة نايٌ يتحجرُ في فمك المالح
كلمات تُكتب باللغةِ العذراء
لا تعزفْ
***
ينحملُ الخبز على أكتافٍ ذاويةٍ
يسرقُ أرواحَ البشر جليدُ أمانٍ خائفةٍ
تنحرقُ على عتبات الشمس
و تذوب
مثلَ دروبٍ و قصور
زُرِعت فوقَ العشبِ الأخضر
بين حناياها
ينتحر الأمس
***
يا كل المصلوبين على الإسفلت ؟
أين يخبئ نيسانُ عناقيدَ الفرح ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق