الدرب والحكايات
شعر: علي طه النوباني
هكذا
يجتهدُ الربيعُ لكي
يسرق زهرةً من غيوم الشتاء
هكذا
ينهمي ماءُ هذي السماء
ينكفي مارد الظلماتِ على
صهوة الريحِ
وبعد لأيٍ
يلامِس قيسٌ ضفيرة ليلى
يمدُّ الخطى
صوبَ وادي الهوى
شرقَ وادي الهوى
جارحاً قامة الريح ليرتوي
من عبقِ الخزامى وقد
عانقتها الصباحاتُ
وأذعنت
تحت قطر الندى
***
هكذا تستحمُّ الطريقُ إذا فارقتها الحكاياتُ
تغسل شَعرها الكلماتُ
تـُــزفُّ إلى شهريار
ترقصُ في حماها الدمى
وسريعاً
يسيرُ المسافرُ صوبَ النهار
تنكوي أيُّــها الدربُ بوجهك العجلات
ويحلو الضجيج إذا كان نبض الحياةِ
يلفُّ الديار
تسلم الايادي
ردحذف