الخميس، 30 ديسمبر 2010

هذه أشيائي



هذه أشيائي
شعر : علي طه النوباني

نَسيتُني في السفح عاماً
ربّما صُلبت طلاوة روحي قرب البنفسج
ربّما
فرسي الجميلةُ شاخت
طُرُقاتها
طُويت على أيامي
وعضّها فكُّ التشوق للرحيل
وهذه أشيائي
***
جبل المتاعب يرتدي شجري
مرافئ عودتي
ويهشّم الوعد القديم َ
أنا الوحيد على الشواطئ مستقيماً
مثل شمسِ الظهيرةِ
أشتري الأفق بروحي
كلّما نضب النهارُ
وأنتهي
وهذه أشيائي
***
بنتُ المساء تلفُّني
وكما السحابة أمتطي شغفي البريء
وأنحني
قرب البحيرة طامحاً
علَّ المياه تعيرني
حركية التكوينِ
عجرفة التبخُّر والتسامي
وانتظامي في شقوق الأرض كي لا ينهمي
وجع الفصول على عظامي
هذه أشيائي
***
وعلى الجدار مشانق الحدق المسافرِ
كلَّما نبت البنفسجُ
طوَّقتني بالغبار خيولها
تلك العمائرُ
بالزجاج تشق روحي
بالصلابةِ
تثقب الحلم اللذيذَ
وبالمداخن تمضغ الأنثى
ولادةً
ولادة
جراؤها تطنُّ في المدى
معاولُ للردى
وكلَّما يحلقُ الدوريُّ
توقفه الشواخصُ
ياقةٌ للموت
أخرى للبراويز الحقيرة
ولتجفي يا سواقي
***

هناك تعليق واحد:

  1. كلما يحلق ادوري توقفه الشواخص فمادا سلبتم حرية الدوري

    ردحذف