المعرض الواحد والعشرون
قصة : عبد الله الحناتلة
التهبت القاعة بالتصفيق بعد أن وضع المقص في الصينية الفائضة بأوراق الورد التي كانت تحملها الطفلة الصغيرة بكل براءة .
عدسات الصحفيين كانت تتربص به خلف الشريط المربوط إلى طرفي المدخل كأضحية ...أمطرته بوابلٍ من الإضاءات.
تدافع الضيوف خلفه كأصحاب حاجات عند معطٍ ، هؤلاء المتدافعون منهم من أعرفه ومنهم من لا اعرفه إلا أنني كنت قبيل حضوره أبتسم لهم بود ولطف ، لوحاتي المعلقة على الجدار والناطقة بكل لغات العالم لم تستوقفه ، مرّ عليها كمن يؤدي واجب العزاء .
على سجل الزائرين كان توقيعه تحت عبارة (أعجبني معرضك الواحد والعشرون)
يتبعه المتجمهرون ؛ ودع المشرف على القاعة داعياً له بالتوفيق في حين بقيت وحيداً عند لوحاتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق